اليونيسف: تضرر أكثر من 750 مدرسة منذ بداية النزاع في أوكرانيا

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن قلقها إزاء الهجمات على رياض الأطفال والمدارس في شرق أوكرانيا على مدى السنوات الثماني الماضية، حيث تضررت أكثر من 750 مدرسة منذ بداية النزاع، مما أدى إلى تعطيل وصول آلاف الأطفال إلى التعليم على جانبي خط التماس.

ووفقا لـ“اليونيسف”، تسبب الصراع في خسائر فادحة في الصحة النفسية والاجتماعية لجيل كامل من الأطفال الذين نشؤوا في شرق أوكرانيا، علاوة على ذلك، يعيش الأطفال في شرق أوكرانيا في واحدة من أكثر مناطق العالم تلوثًا بالألغام والذخائر غير المنفجرة وغيرها من المتفجرات القاتلة من مخلفات الحرب.

دعوة لحماية الأطفال

دعت اليونيسف جميع الأطراف إلى احترام إعلان المدرسة الآمنة وحماية الأطفال ومقدمي الرعاية لهم من الهجمات، بغض النظر عن الظروف التي قد يجدون أنفسهم فيها، ويجب أن تظل المرافق التعليمية مكانًا آمنًا حيث يمكن حماية الأطفال من التهديدات والأزمات، وملاذًا حيث يمكنهم التعلم واللعب والنمو إلى أقصى إمكاناتهم، ولا يمكن حماية حق الطفل في التعليم في حالات النزاع دون حماية التعليم نفسه.

ومنذ بداية النزاع، كانت اليونيسف موجودة على الأرض في جميع أنحاء شرق أوكرانيا، حيث تقدم الدعم النفسي والاجتماعي والتوعية بمخاطر الألغام لأكثر من 180 ألفاً من الأطفال والشباب ومقدمي الرعاية.

وتدعم اليونيسف إصلاحات المدارس ورياض الأطفال المتضررة، وتوزع اللوازم التعليمية الحيوية مثل الأدوات التعليمية ومجموعات الأثاث والمعدات الرياضية.

تحركات عسكرية روسية

منذ أكتوبر الماضي، أثارت التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية مخاوف العديد من القادة والمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، بشأن احتمال أن موسكو تستعد لإطلاق هجوم شامل في أوكرانيا خلال الشهور الأولى لعام 2022.

ويعتقد البيت الأبيض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقرر، لكنه يجهز قواته لاحتمال القيام بعملية، وهو ترجيح نفاه الكرملين.

وطبقاً لتحليل استخباراتي أمريكي، فقد يشارك في هجوم واسع النطاق ما يزيد على 175 ألف جندي روسي، من بينهم جنود احتياط تحشدهم القوات المسلحة الروسية يوجد منهم الآلاف بالفعل قرب الحدود الأوكرانية.

ودأبت موسكو على نفي اعتزامها غزو أوكرانيا وقالت عن التحذيرات الأمريكية إنها من قبيل "الهيستيريا".